حكمة يحتاجها السوريون للتعايش المشترك
عالم رضا الإبداعي
بداية القصة
استيقظ ملك ذات ليلة وهو ينتفض من حلم مزعج، فأمر وزيره أن يحضر له مفسر أحلام لتأويل وإيضاح ما رآه.
وصل مفسر الأحلام، وأنصت للملك وهو يقول:
رأيتُ فيما يرى النائم أن أسناني تكسرت وسقطت.
رد المفسر قائلاً:
يا مولاي، الأمر مؤلم... ولكن تفسيره أن جميع أقاربك سيموتون أمام عينيك.
غضب الملك، وأمر فوراً بسجن المفسر، ثم صرخ بوزيره قائلاً:
أحضر لي مفسراً آخر، فوراً!
توافد المفسرين ومصيرهم المأساوي
توالى المفسرون على القصر الواحد تلو الآخر، وكلما فسر أحدهم الحلم بنفس المعنى المؤلم، زج به الملك في السجن دون رحمة.
كان القصر قد تحول إلى سجن صغير، حتى بدأ اليأس يدب في قلب الوزير نفسه.
لحظة التحول... مفسر الأحلام الحكيم
بعد أيام، دخل القصر مفسر أحلام يتمتع بالحكمة والحنكة وفصاحة اللسان.
استمع إلى حلم الملك باهتمام، ثم قال بابتسامة:
يا مولاي، أبشرك بأنك ستكون أطول أهلك عمراً، وستشهد حياة أحفاد أحفادك بإذن الله.
انبسط وجه الملك، وتهلل القصر بالسعادة، وعين المفسر مستشاراً خاصاً، وأغدق عليه بالعطايا والهبات.
رغم أن المعنى لم يتغير... إلا أن طريقة التعبير صنعت كل الفرق!
الحكمة التي يحتاجها السوريون اليوم
هذه القصة العميقة تحمل لنا درساً مهماً، خاصة نحن السوريين الذين نعيش ظروفاً معقدة:
- الكلمة الطيبة تغير النفوس.
- التعبير اللطيف يخفف وقع المصائب.
- الحكمة في الحديث تفتح أبواب التفاهم والتعايش المشترك.
- نحتاج أن نرى النصف الممتلئ من الكوب، لا النصف الفارغ.
في ظل التنوع السوري الجميل، واختلاف اللهجات والثقافات والأفكار، نحن بحاجة إلى انتقاء الكلمات، والابتعاد عن جلد الذات والآخرين، وأن نزرع بدلاً من ذلك كلمات أمل ومحبة.
رسالة شكر من القلب
شكراً من القلب لك، أيها القارئ العزيز، لأنك من أهل الفهم والوعي، ومن رواد مدونة عالم رضا الإبداعي.
أدعوك بكل محبة أن تكتب تعليقك أسفل المقال:
- شاركني رأيك، هل تؤمن أن الكلمة الطيبة تصنع المعجزات؟
- هل لديك قصة مشابهة تحب أن ترويها؟
ولا تنسَ أن تطبق هذه الحكمة في حياتك اليومية... فبكلمة واحدة يمكنك أن تبني أو تهدم!
كما أدعوك لزيارة قناتنا على اليوتيوب عالم رضا الإبداعي، حيث تجد الكثير من القصص والحكم والدروس المفيدة بطابع ممتع ومميز.
معاً نرسم ملامح التغيير الجميل على أرض الواقع، بكلمة... وابتسامة... وموقف!