كلمة السيد الرئيس أحمد الشرع بخصوص أخبار الساحل السوري

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، 

والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

 أيها المواطنون الأعزاء، أهل سوريا الحبيبة، 
لقد مرت بلادنا بتجارب مريرة خلال السنوات الماضية، حيث خاضت نضالًا من أجل الحرية وحققت ثورة الشام أهدافها. 

إلا أن سوريا تعرضت في الآونة الأخيرة لمحاولات متكررة 

لزعزعة استقرارها وجرها إلى مستنقع الفوضى. 

واليوم،ونحن نقف في هذه اللحظة الحاسمة، نجد أنفسنا أمام تحديات 

جديدة تهدف إلى إعادة إنتاج النظام السابق أو 

فرض رؤى من جهات خارجية تسعى إلى خلق فتنة جديدة، 

تقود بلادنا إلى حرب أهلية تهدد وحدتها واستقرارها.

 

إننا ندرك تمامًا أن هذه المخاطر ليست مجرد تهديدات عابرة، 

بل هي نتاج محاولات انتهازية من قبل قوى تعمل على 

إدامة الفوضى وتدمير ما تبقى من وطننا الحبيب. 

ولعل ما يحدث في بعض مناطق الساحل السوري 

هو أوضح مثال على هذه المحاولات، حيث شهدنا أحداثًا مشابهة قبل شهر ونصف، 

وتمكنا من احتوائها بفضل الله وبتكاتف الشعب والقوات الأمنية. 

تداعيات الماضي وتأثيره على الحاضر

علينا أن نكون صريحين مع أنفسنا ونعترف بالحقائق. 

لقد خلف النظام السابق جراحًا عميقة أثناء فترة حكمه، 

حيث مارست أجهزته الأمنية انتهاكات جسيمة مثل الاعتقالات التعسفية، 

والتعذيب، والتهجير القسري، مما أدى إلى حالة من 

الاحتقان المجتمعي يصعب تجاوزها بسرعة. 

 منذ اللحظات الأولى لانتصارنا، 

عملنا جاهدين على تعزيز الاستقرار ومنع وقوع أي اضطرابات. 

ورغم ذلك، تعرضت قواتنا الأمنية مؤخرًا لهجمات وحشية 

أدت إلى مقتل وحرق عدد من عناصرها، 

إضافة إلى اعتداءات على المدنيين الأبرياء. 

إن مرتكبي هذه الجرائم هم أنفسهم الذين مارسوا العنف ضد 

الشعب السوري طوال الـ14 عامًا الماضية، وهم اليوم يحاولون 

تكرار ممارساتهم، متوهمين أن بإمكانهم إعادة عجلة الزمن إلى الوراء. 

الإجراءات المتخذة لحفظ الأمن والاستقرار

انطلاقًا من مسؤولياتنا الوطنية، نؤكد على ما يلي: 

1. محاسبة المسؤولين عن الفوضى: 

لن يكون هناك تسامح مع فلول النظام السابق الذين ارتكبوا الجرائم 

بحق قوات الجيش والمدنيين، وهاجموا المستشفيات، 

وبثوا الفوضى في المناطق الآمنة. 

ليس أمام هؤلاء سوى خيار واحد وهو تسليم أنفسهم للسلطات المختصة فورًا.

 

2. فرض سيادة القانون: 

سنحاسب بكل حزم ودون تهاون كل من تورط في سفك دماء الأبرياء 

أواستغل سلطته لتحقيق مصالح شخصية. 

لن يكون هناك أحد فوق القانون، وكل من تلطخت يداه بدماء السوريين 

سيواجه العدالة عاجلًا أم آجلًا. 

3. رفض التدخلات الخارجية: 

نجرم أي دعوة للتدخل في 

شؤون سوريا الداخلية أو أي محاولة لزرع الفتنة وتقسيم البلاد. 

ستبقى سوريا موحدة بعزيمة شعبها وقوة جيشها، 

ولن نسمح لأي جهة بتهديد وحدتها الوطنية. 

تشكيل لجان لمتابعة الأوضاع بناءً على ما سبق، 
فقد قررنا: 

 تشكيل لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في أحداث الساحل السوري، 

والكشف عن المتورطين وتقديمهم إلى العدالة. 

 تشكيل لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي، 

مكلفة من رئاسة الجمهورية بالتواصل المباشر مع الأهالي في 

الساحل السوري، والاستماع إلى مطالبهم، وتقديم الدعم 

اللازم لضمان أمنهم واستقرارهم. 

دعوة إلى المجتمع الدولي 

 نوجه دعوتنا إلى جميع الدول في الإقليم والعالم للوقوف 

إلى جانب سوريا في هذه اللحظة التاريخية، 

والتأكيد على احترام سيادتها ووحدتها. 

إن سوريا ستظل صامدة، ولن نسمح لأي قوى خارجية أو 

أطراف داخلية بجرها إلى الفوضى أو الحرب الأهلية. 

 نحن مستمرون في بناء مستقبل يليق بشعبنا العظيم، 

وسنمضي قدمًا على هذا العهد حتى تحقيق 

الأمان والازدهار لسوريا الحبيبة. 

 والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

ختامآ

نشكر كل من قرأ هذا الموضوع واهتم بقضايا الوطن. 

نحثكم على مشاركة آرائكم وتعليقاتكم في قسم التعليقات أدناه، 

لأن صوتكم مهم في بناء مستقبل سوريا. 

لا تنسوا زيارة ومتابعة مدونتنا عالم رضا الإبداعي لمزيد من المقالات الحصرية، 

ومتابعة قناتنا على اليوتيوب عالم رضا الإبداعي للبقاء على اطلاع دائم بكل جديد. 

الفيديو التفصيلي لكلمة السيد أحمد الشرع

 أخبار الساحل السوري، أحمد الشرع، الوضع في سوريا، الأمن والاستقرار، فلول النظام السابق، التدخلات الخارجية، سوريا اليوم، السلم الأهلي، الثورة السورية، مستقبل سوريا، وحدة سوريا، الوطن العربي، السياسة السورية، الشأن السوري، أخبار سوريا الآن