تصدير الثروة الحيوانية وأثره على الاقتصاد الوطني والبنية التحتية وخاصة في سوريا الحبيبة بعد عناء اقتصادي بسبب الحرب 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من قلب موزمبيق أكتب، 

بصفتي مواطن بسيط عم يسمع أخبار عن تصدير الأغنام والأبقار

من سوريا إلى الخارج، واللي صار يثير عندي تساؤلات كبيرة عن مستقبل الثروة الحيوانية والبنية التحتية في بلد مثل سوريا، أو حتى أي دولة نامية. 

هل تصدير الثروة الحيوانية نعمة أم نقمة؟ 

الثروة الحيوانية مش بس لحمة ولبن وجبنة! 

هي عماد اقتصادي لكثير من الدول، وقاعدة أساسية في بناء الاقتصاد المحلي. 

لما تصير سياسة الدولة تصدير الأغنام والأبقار للخارج، لازم نسأل: 

هل البنية التحتية للزراعة وتربية المواشي قادرة تتحمل؟ 

 والأهم، هل عم نستفيد كدولة؟ 

ولا عم نخسر مصدر رزق ومورد استراتيجي حتى نزيد الغني غنى، والفقير 

يضل يستنى الفتات؟ 

البقرة مش بس بقرة… 
هاي بئر نفط! صدق أو لا تصدق، 

مزرعة الأبقار في كثير دول تُعتبر مثل بئر نفط. 

خلينا نلقي نظرة على بعض الدول: 

 أمثلة من دول تعتمد على الثروة الحيوانية والزراعة (مع أرقام) 

 سويسرا 

بتنتج سويسرا سنويًا أكتر من 3.5 مليون طن من الحليب، 

وتصدر منتجات ألبان بأكثر من مليار دولار سنويًا. 

الجبنة السويسرية لوحدها إلها سوق عالمي وسمعة عالمية بترفع الاقتصاد. 

 هولندا 

دولة صغيرة، بس تعتبر من أكبر 5 مصدّرين زراعيين في العالم! 

بتصدر سنويًا زراعة ومنتجات حيوانية بأكثر من 120 مليار دولار! 

واللي بعيش فيها بيعرف إنه الأبقار الهولندية الكاملة الدسم هي أساس الاقتصاد الريفي. 

ألمانيا 

عندها أكتر من 12 مليون رأس ماشية، وقطاع الزراعة والثروة الحيوانية 

بيشكل جزء مهم من الناتج المحلي. 

بتكسب من هذا القطاع أكثر من 40 مليار يورو سنويًا. 

 البرازيل 

تُعتبر من أكبر مصدّري اللحوم بالعالم، 

وبسنة 2023 صدّرت لحوم بأكتر من 9 مليار دولار. 

البقر عندهم مشروع قومي مش مزحة. 

 الهند 

أكبر منتج للحليب بالعالم! بتنتج حوالي 220 مليون طن من الحليب سنويًا، 

وهذا الرقم لحاله بيشكل مصدر رزق لأكتر من 70 مليون أسرة. 

إسرائيل 

نموذج لإدارة الموارد بعيدًا عن السياسة، 

إسرائيل تستغل كل شبر من أرضها. 

الزراعة لحالها بتدخل على الحكومة الإسرائيلية أكثر من 6 مليار دولار سنويًا. 

الطماطم، الخيار، الحمضيات، المزارع الحديثة 

كل شي محسوب بالرقم والدولار، 

وإحنا لسا عم نحكي نبيع البقر والغنم كأنهم عبء! 

نداء إنساني 

قبل ما يكون اقتصادي الدمار النفسي والديني والأخلاقي 

اللي بصير بسبب تجاهل الثروة الحيوانية، 

أكبر بكتير من الدمار اللي بيصيب البنى التحتية. 

إذا ما عرفنا قيمة البقرة والغنمة والمزرعة، رح نظل نستورد ونتدين 

ونستنى المساعدات. 

خاتمة:

الثروة الحيوانية كنز وطني مش للبيع يا جماعة الخير، 

مش كل شي يُباع وينشحن! في كنوز وطنية لازم تظل بين إيدينا. 

البقرة والغنمة مو بس أكل، هدول مصانع صغيرة ماشية على أربع. 

الدول اللي بتفهم قيمتهم، صارت تحصد المليارات، 

وتطوّر اقتصادها الريفي، وتفتح فرص عمل لأهلها. 

طيب ليش ما نكون مثلهم؟ ليش ما نستثمر؟ 

ليش دايمًا نبيع الأصل ونعيش على القشر؟ 

خلي الأبقار والغنم مشروع وطني مشروع للناس، مو بس للمستثمرين الكبار! 

 نصيحة من القلب 

إذا كنت مزارع، أو مربي، أو حتى مسؤول... 

لا تستهين بالبقرة أو الغنمة. 

كل وحدة فيهم تقدر تكون مصدر دخل لعيلتين أو ثلاث، ويمكن أكتر. 

استثمر فيها، نظّم عملك، 

طالب بحقوقك، خليك واعي إن هالثروة لازم تنبني عليها اقتصاد بلد، 

مو تتبهدل بين التجار والطامعين. 

دعوة للمشاركة والتفكير شو رأيك؟ 

هل فعلاً تربية المواشي صارت عبء ولا هي فرصة ضائعة؟ 

هل عندك تجربة؟ قصة؟ وجهة نظر؟ شاركنا برأيك بالتعليقات، 

وخلي صوتك يوصل. 

إحنا مو ناقصين نخسر مصدر رزقنا ونقعد نندب بعدين! 

لا تنسى تشارك المقال مع حدا ممكن يهمه الموضوع، 

واضغط إعجاب إذا شفت إنه فيه فائدة، 

وسجّل بريدك ليصلك جديد المقالات المفيدة عن الزراعة والاقتصاد الريفي. 

مشاريع زراعية مربحة، مستقبل الثروة الحيوانية، أرباح تربية الأبقار، الاقتصاد الريفي، الأمن الغذائي العربي، سياسات تصدير المواشي، حلول اقتصادية للدول النامية,الثروة الحيوانية، تصدير الأغنام، تربية الأبقار، الاقتصاد الزراعي، الدول النامية، الزراعة في سوريا، موارد اقتصادية، مشاريع تربية المواشي، محتوى اقتصادي عربي، صادرات اللحوم، إنتاج الحليب في العالم، الاقتصاد الريفي.